كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الرابع: أنه لو وجبت الصلاة عليه عند ذكره دائمًا، لوجب على المؤذن أن يقول: أشهد أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لا يشرع له في الأذان فضلًا أن يجب عليه.
الخامس: أنه كان يجب على من سمع الداء وأجابه أن يصلي عليه صلى الله عليه وسلم، وقد أمر صلى الله عليه وسلم السامع أن يقول كما المؤذن، وهذا يدل على جواز اقتصاره على قوله أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فإن هذا مثل ما قال المؤذن.
السادس: أن التشهد الأول ينتهي عند قوله: وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اتفاقًا، واختلف هل يشرع أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله قيه على ثلاثة أقوال:
أحدها: لا يشرع ذلك إلا في الأخير.
والثاني: يشرع.
والثالث تشرع الصلاة عليه خاصة دون آله، ولم يقل أحد بوجوبها في الأول عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
السابع: أن المسلم إذا دخل في الإسلام بتلفظه بالشهادتين لم يحتج أن يقول: أشهد أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثامن: أن الخطيب في الجمع والأعياد وغيرهما لا يحتاج أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في نفس التشهد، ولو كانت الصلاة واجبة عليه عند ذكره لوجب عليه أن يقرنها بالشهادة، لا يقال: تكفي الصلاة عليه في الخطبة، فإن تلك الصلاة لا تنعطف على ذكر اسمه عند الشهادة، ولاسيما مع طول الفصل، والموجبون يقولون: تجب الصلاة عليه كلما ذكر، ومعلوم أن ذكره ثانيًا غير ذكره أولا.
التاسع: أنه لو وجبت الصلاة عليه كلما ذكر لوجبت على القارئ كلما مر بذكر اسمه أن يصلي عليه، ويقطع لذلك قراءته ليؤدي هذا الواجب، وسواء كان في الصلاة أو خارجها، فإن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا تبطل الصلاة، وهي واجب قد تعين فلزم أداؤه، ومعلوم أن ذلك لو كان واجبًا لكان الصحابة والتابعون أقوم به وأسرع إلى أدائه وترك إهماله.
العاشر: أنه لو وجبت الصلاة عليه كلما ذكر لوجب الثناء على الله عز وجل كلما ذكر اسمه، فكان يجب على من ذكر اسم الله أن يقرنه بقوله: سبحانه وتعالى أو عز وجل أو تبارك وتعالى أو جلت عظمته أو تعالى جده ونحو ذلك، بل كان ذلك أولى وأخرى، فإن تعظيم الرسول وإجلاله ومحبته وطاعته تابع لتعظيم مرسله سبحانه وإجلاله ومحبته وطاعته، فمحال أن تثبت المحبة والطاعة والتعظيم والإجلال للرسول صلى الله عليه وسلم دون مرسله، بل إنما يثبت ذلك له تبعًا لمحبة الله وتعظيمه وإجلاله، ولهذا كانت طاعة الرسول طاعة الله، فمن يطع الرسول فقط أطاع الله، ومبايعته مبايعة لله: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} الفتح: الآية 10، ومحبته محبة لله، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} آل عمران: من الآية 31، وتعظيمه تعظيم لله، ونصرته نصرة لله، فإنه رسوله وعبده الداعي إليه وإلى طاعته ومحبته وإجلاله، وتعظيمه وعبادته وحده لا شريك له، فكيف يقال تجب الصلاة عليه كلما ذكر اسمه، وهي ثناء وتعظيم كما تقدم، ولا يجب الثناء والتعظيم للخالق سبحانه وتعالى كلما ذكر اسمه؟! هذا محال من القول.
الحادي عشر: أنه لو جلس إنسان ليس له هجيرى إلا قوله: محمد رسول الله، أو اللهم صل على محمد، وبشر كثير يسمعونه، فإن قلتم: تجب على كل أولئك السامعين أن يكون هُجِّيراهم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، ولو طال المجلس ما طال، كان ذلك حرجًا ومشقة وتركًا لقراءة قارئهم، ودراسة دارسهم، وكلام صاحب الحاجة منهم، ومذاكرته في العلم، وتعليمه القرآن وغيره، وإن قلتم: لا تجب عليهم الصلاة عليه في هذه الحال، نقضتم مذهبكم، وإن قلتم: تجب عليه مرة أو أكثر، كان تحكمًا بلا دليل، مع أنه مبطل لقولكم.
الثاني عشر: أن الشهادة له بالرسالة أفرض وأوجب من الصلاة عليه بلا ريب، ومعلوم أنه لا يدخل في الإسلام إلا بها، فإذا كانت لا تجب كلما ذكر اسمه، فكيف تجب الصلاة عليه كلما ذكر اسمه، وليس من الواجبات بعد كلمة الإخلاص أفرض من الشهادة له بالرسالة، فمتى أقر له بوجوبها عند ذكر اسمه تذكر العبد الإيمان وموجبات هذه الشهادة، فكان يجب على كل من ذكر اسمه أن يقول محمد رسول الله، ووجوب ذلك أظهر بكثير من وجوب الصلاة عليه كلما ذكر اسمه.
ولكل فرقة من هاتين الفرقتين أجوبة عن حجج الفرقة المنازعة لها بعضها ضعيف جدًا، وبعضها محتمل، وبعضها قوي، ويظهر ذلك لمن تأمل حجج الفريقين، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
فصل: الموطن الثاني عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
عند الفراغ من التلبية:
عال الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا علي بن زكريا التمار، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد بن عبد الله الأموي، قال: سمعت صالح بن محمد بن زائدة يحدث عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من تلبيه سأل الله تعالى مغفرته ورضوانه واستعاذ برحمته من النار. قال صالح: سمعت القاسم بن محمد يقول: كان يستحب للرجل إذا فرغ من تلبيته أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا أيضًا من توابع الدعاء، والله أعلم.
فصل: الموطن الثالث عشر من مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
عند استلام الحجر:
قال أبو ذرا الهروي: حدثنا محمد بن بكران، أخبرنا أبو عبد الله بن مخلد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عون بن سلام، أنبأنا محمد بن سلام، حدثنا محمد بن مهاجر، عن نافع، قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أراد أن يستلم الحجر قال: اللهم إيمانًا بك وتصديقًا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ويستلمه.
وقد تقدم أن من مواطن الصلاة عليه على الصفا والمروة صلى الله عليه وسلم.
فصل: الموطن الرابع عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
في قبره الشريف:
قال سحنون: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، قال: رأيت عبد الله بن عمر يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ذكره مالك في الموطأ.
وقال مالك أيضا: عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفر، جاء قبر النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ودعا ثم انصرف.
وقال ابن نمير: حدثنا محمد بن بشير، حدثنا عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا قدم من سفر، بدأ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي عليه ولا يمس القبر، ثم يسلم على أبي بكر رضي الله عنه، ثم يقول: السلام عليك يا أبت.
فصل: الموطن الخامس عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
إذا خرج إلى السوق أو إلى دعوة أو نحوها:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، حدثنا عامر بن شقيق، عن أبي وائل، قال: ما رأيت عبد الله جلس في مأدبة ولا جنازة ولا غير ذلك، فيقوم حتى يحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو بدعوات، وإن كان يخرج إلى السوق فيأتي أغفلها مكانًا، فيجلس، فيحمد الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويدعو بدعوات.
فصل: الموطن السادس عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
إذا قام الرجل من نوم الليل:
قال النسائي في سننه الكبير أخبرني علي بن محمد بن علي، حدثنا خلف يعني ابن تميم، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: يضحك الله عز وجل إلى رجلين، رجل لقي العدو، وهو على فرس من أمثل خيل أصحابه فانهزموا وثبت، فإن قتل استشهد وإن بقي، فذلك الذي يضحك الله إليه، ورجل قام في جوف الليل لا يعلم به أحد فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم حمد الله ومجده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، واستفتح القرآن، فذلك الذي يضحك الله إليه،يقول: انظروا إلى عبدي، قائمًا لا يراه أحد غيري.
وقال عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: رجلان يضحك الله إليهما فذكره بنحوه.
فصل: الموطن السابع عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
عقب ختم القرآن:
وهذا لأن المحل محل دعاء، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله تعالى على الدعاء عقب الختمة، فقال في رواية ابن الحارث: كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده. وقال في رواية يوسف بن موسى، وقد سئل عن الرجل يختم القرآن فيجتمع إله قوم فيدعون؟ قال: نعم رأيت معمرًا يفعله إذا ختم.
وقال في رواية حرب: استحب إذا ختم الرجل القرآن أن يجمع أهله ويدعو.
وروى ابن أبي داود في فضائل القرآن عن الحكم، قال: أرسل إلي مجاهد وعبدة بن أبي لبابة: أرسلنا إليك، إنا نريد أن نختم القرآن وكان يقال: إن الدعاء يستجاب عند ختم القرآن، ثم دعوا بدعوات.
وروى أيضًا في كتابه: عن ابن مسعود، أنه قال: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة.
وعن مجاهد قال: تنزل الرحمة عند ختم القرآن.
وروى أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن عن قتادة قال: كان بالمدينة رجل يقرأ القرآن من أوله إلى آخره عند أصحاب له، فكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يضع عليه الرقباء، فإذا كان عند الختم جاء ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فشهده.
ونص أحمد رحمه الله تعالى على استحباب ذلك في صلاة التراويح، قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءتك: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} الناس: 1، فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه. وكان سفيان بن عيينة يفعله بمكة.
قال عباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركت الناس بالبصرة وبمكة، ويروي أهل المدينة في هذا أشياء، وذكر عن عثمان بن عفان.
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في التراويح أو في الوتر؟ قال: اجعله في التراويح، حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن، فارفع يديك قبل أن تركع، وادع بنا ونحن في الصلاة، وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت كما أمرني وهو خلفي يدعو قائمًا ويرفع يديه.
وهذا إذا كان من أكد مواطن الدعاء وأحقها بالإجابة، فهو من أكد مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
فصل: الموطن الثامن عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة:
وقد تقدم فيه حديث أوس بن أوس، عن أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة صلى الله عليه وسلم» رواه البيهقي وقد تقدم.
وروي أيضًا عن أبي مسعود الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته».
وفيه إسماعيل بن رافع، قال يعقوب بن سفيان: يصلح حديثه للشواهد والمتابعات.
وقال ابن عدي: حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، حدثنا جبارة بن مغلس، حدثنا أبو إسحاق الخميسي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فإن صلاتكم تعرض علي».
وهذا وإن كان إسناده ضعيفًا، فهو محفوظ في الجملة ولا يضر ذكره في الشواهد.
وقد تقدم في مراسيل الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة».
وقال ابن وضاح: حدثنا أبو مروان البزار، حديثًا ابن المبارك، عن ابن شعيب، قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أن انشروا العلم يوم الجمعة فإن غائلة العلم النسيان، وأكثروا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة.
فصل: الموطن التاسع عشر من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
عند القيام من المجلس:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عثمان بن عمر، قال: سمعت سفيان بن سعيد الثوري ما لا أحصي، إذا أراد القيام يقول صلى الله وملائكته على محمد وعلى أنبياء الله وملائكته.
هذا الذي رأيته من الأثر في هذا الموطن.
فصل: الموطن العشرون من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
عند المرور على المساجد ورؤيتها:
قال القاضي إسماعيل في كتابه: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سيف بن عمر التميمي، عن سليمان العبسي، عن عبي بن حسين قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إذا مررتم بالمسجد فصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم.
فصل: الموطن الحادي والعشرون من مواطن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
عند الهم، والشدائد، وطلب المغفرة:
لحديث الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: «يا أيها الناس، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه»، قال أبي: قلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت»، قال: قلت الربع؟ قال: «ما شئت»، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: «إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك» رواه الترمذي: من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل، عن أبيه، وقال: حديث حسن.
وروى من حديث محمد بن عقيل، عن الطفيل، عن أبيه، حديثًا آخر وصححه، وهو حديث: «مثلي ومثل النبيين من قبلي كمثل رجل بنى دارًا» الحديث. ورواه ابن أبي شيبة في مسنده واختصره، فقال: عن أبي، قال رجل: يا رسول الله، أرأيت إن جعلت صلاتي كلها صلاة عليك؟ قال: «إذن يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك».